قال : لماذا الذهاب الى الملعب ؟!
قلت : من أجل ان تشعر بالفخر , بالعزّة ,
.. نحن لدينا " صبّة جدة " !!
( ! )
تذهب للملعب .. تواجه " العسكري " بوجهٍ عابس غاضب ,
تقرأ في عينيه جملة وحيدة :
(( ايش الي جابك الملعب ؟! ))
( ! )
تدخل المدرج , بلا سجّادة بلا ماء ودائماً وأبداً بلا هواء !!
حتى " الهواء " ممنوع بأمر الرئاسة العامة لرعاية " الشباب " !!
ولست أدري هل هي " رعاية الشباب " أم مأسآة الشباب ؟!
( ! )
الموعد يتجدد مع " صبّة الهنا " فهي تعتبر من معالم جدة ,
جدة مدينة الحفر والمطبات والأسواق التجارية !!
جدة .. غير في كل شيء ,
حفرها " غير " , مطباتها " غير " ,
وصّبة ملعبها " الأعجوبة " غير .. وصدري سِما واحساسي طير !!
( ! )
الماء - الشعار - الدخان - الولاعة - السجادة من الممنوعات !!
إن لم يعجبك الأمر ..
" صك براسك " في اقرب جدر !!
( ! )
عند دخولك للمدرج محروماً من الماء ..
" أهم " مسببات الحياه والقدرة على العيش ,
تستقبلك " الصّبة " بالاحضان الدافئة " جدا ً "
مُحذرة ً كل من تسوّل له نفسه بمحاولة الجلوس !!
وإن جلست ستقول لك :
" بكرة تـندم ياجميل " !!
( ! )
شعور غريب ينتابك عند جلوسك على " الصبّة " !!
تشعر بالاضطهاد بالوحدة بالهم والغم والاكتئاب والحيرة والدهشة !!
لاتفارقك حقيقة ان " أهل الرياض " أفضل منك حالأً ,
يملكون " كراسي " ومدرجات واسعة ,
و " بوابات " كثيرة , تُسّهل عليك الدخول والخروج وقت ماتشاء ,
يملكون مواقف سيارات كثيرة ..
ولا تظطر ان تقطع مسافة كيلومتر سيراً على الأٌقدام ,
يملكون " ماءا ً " وهواءاً وساعة ملعب تشاهد فيها " إعادة الأهداف " !!
.. .. ونحن لدينا صبّة وساعة ملعب " ملوّنة " وحالات إغماء
و .. عربـية " يغمش " !!
(( ي ))
" القـَطّة " القـَطّة ياعيال .. .. القـَطّة !!
نبني ملعب .. ونزبّطه !!