***إذا عكس الغزل***
رأيت فتاة كالجيفة البالية
وسأصفها الآن بوصف جديد
تملك عيونا كعيون البوم
وشعرها قاس كأسلاك الحديد
ولون وجه اسود كالفحم
وأنف مفلطح مقرف وبليد
إذا ابتسمت نظرت إلى ثغرها
فلا أجد فيه إلا سن وحيد
وكأنها عجوز شمطاء
قد
أخذت السنين من عمرها المديد
جسمها أرفع من سكائر التبغ
ولكن وزنها يكمن في رأسها العنيد
باطن قدماها كحافر الخيل
وأصابعها كألواح القرميد
تمشي كما يمشي الأعرج
وقلبها أبرد من الجليد
معدومة الجمال والجاذبيية
لا يوجد فيها دم ولا وريد
إذا غنت أفزعت كل النائمين
وإذا قفزت يحدث زلزال شديد
تشبه ذلك المصباح السحري
إذا مسحته خرج المارد الصنديد
يجب أن تعلق كحارس حقل
فلا تأتي الغربان بالتأكيد
أتمنى من كل من يقرأ هذه القصيدة أني يكتب لي كيف تخيل هذه الفتاة في نظره
عهههههههه