لأنها غير قادرة على هزيمة غوغل في مجال البحث عبر الإنترنت، فإن ياهو تحاول تجربة توجه جديد. ترغب ياهو في تكوين جيش صغير من حلفاء البحث على الإنترنت، أملا في إيقاف السيطرة الكاسحة لغوغل التي يستمر نصيبها من البحث على الإنترنت في النمو بخطى ثابتة. وللقيام بذلك، فإن ياهو أعلنت، الخميس الماضي، أنها ستقدم تقنية البحث ومراكز البيانات القوية الخاصة بها إلى شركات أخرى، مما يسمح لهذه الشركات ببناء محركات بحث مخصصة أو جديدة بدون الحاجة إلى تخصيص استثمارات ضخمة من أجل تطوير خدمات البحث من البداية. وفي مقابل ذلك، فإن ياهو ستبيع الإعلانات على محركات البحث الجديدة هذه.
وما زال مستقبل ياهو غير واضح بعد. ويحاول كارل إيكان، المستثمر النشط، الاعتماد على الغضب المتنامي لدى مساهمي الشركة، للإمساك بزمام الأمور من مجلس الإدارة الحالي. وربما تقوم شركة مايكروسوفت بإعادة تقديم عرضها لشراء ياهو إذا نجح إيكان في القيام بذلك. وأفاد المديرون التنفيذيون في ياهو بأنهم يعقدون آمالا كبيرة على الاستراتيجية الجديدة. وبلغ نصيب ياهو من سوق البحث على الإنترنت داخل الولايات المتحدة نحو 20.6 في المائة خلال شهر مايو (أيار) في مقابل 61.8 في المائة لشركة غوغل، أي أن نصيب الأخيرة يبلغ نحو ثلاثة أضعاف نصيب الأولى. وأفاد المحللون بأن استراتيجية ياهو رائعة، لكن هناك العديد من العناصر التي يجب وضعها في الاعتبار، مثل المدد الزمنية للعلاقات التجارية بين ياهو وشركائها. وأفاد المديرون التنفيذيون في ياهو بأن من شأن الاستراتيجية الجديدة في حال نجاحها أن تعزز من أعمال البحث الخاصة بياهو. ويقول بيل ميشيلز، وهو المدير الأول في منصة بحث ياهو: «قمنا بعمل الكثير من التحليلات. ونحن نشعر بالارتياح تجاه المخاطر المتوقعة».